طقس الوطن

موقع طقس الوطن p-weather.ps : امتصاص ثاني أكسيد الكربون مِن المقرَّر أن تصبح شركة سويسرية أول شركة تمتص ثاني أكسيد الكربون من الجو، وتبيعه على نطاق تجاري، وهو ما يُعَدّ حجر الزاوية لإنشاء شركات أكبر، يمكنها أن تساعد يومًا ما على مكافحة الاحتباس الحراري. وبحلول يوليو القادم، سيبدأ العاملون في مجال المناخ بامتصاص حوالي 75 طنًّا من ثاني أكسيد الكربون شهريًّا في مصنع الشركة بالقرب من زيورخ، ثم بيعه للصوبات القريبة من المنطقة؛ لتحسين نمو المحاصيل. وتأمل شركة أخرى ـ وهي شركة «كربون إنجنيريج» Carbon Engineering في كالجاري بكندا، التي تعمل منذ فترة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، لكنها لم تطلقه بعد في الأسواق ـ على تحويل الغاز إلى وقود سائل. وهناك منشآت أخرى حول العالم، تعمل على التقاط ثاني أكسيد الكربون من عوادم محطات توليد الطاقة، ولكن حتى عام 2015، لم تعمل على امتصاصه من الهواء إلا مجموعة صغيرة من المشروعات التجريبية. قَصّ الجينات، ولَصْقها ستشهد التجارب البشرية تقدُّمًا كبيرًا بالنسبة إلى العلاجات التي تَستخدِم تقنيات تحرير الحمض النووي. وستعمل شركة «سانجامو بيوساينسيز» Sangamo Biosciences في ريتشموند بكاليفورنيا على اختبار استخدام إنزيمات تُسمى نيوكلييز إصبع الزنك، لتصحيح عيب جيني يسبب مرض الهيموفيليا. وبالتعاون مع شركة «بيوجين» Biogen في كمبريدج بولاية ماساتشوستس، ستبدأ أيضًا تجربة للنظر فيما إذا كانت هذه التقنية يمكنها تعزيز صورة وظيفية من الهيموجلوبين لدى الأشخاص الذين يعانون من فقر دم حوض البحر المتوسط، المعروف علميًّا باسم «بيتا-ثلاسيميا». ويأمل العلماء والمختصون في الأخلاقيات في الاتفاق على الإرشادات الأخلاقية، وإرشادات السلامة المتعلقة بتحرير الجينات لدى البشر في أواخر عام 2016. وسيشهد هذا العام مولد أول قرود مُحرَّرة جيناتها، تظهر عليها أعراض الاضطرابات البشرية التي صُممت لتمثل نموذجًا لها. آمال كونية عريضة يَعتقِد الفيزيائيون أن ثمة فرصة جيدة قد تتيح لهم رصد الدليل الأول على وجود موجات الجاذبية ـ تموُّجات في الزمان والمكان، تسبِّبها الكثافة والعناصر المتحركة، مثل النجوم النيوترونية المتصاعدة ـ وذلك بفضل المرصد المتطور لمقياس التداخل الليزري لموجات الجاذبية «Advanced LIGO». كما ستُطْلِق اليابان مرصد «أسترو إتش» Astro-H، الذي ينتمي إلى جيل جديد من مراصد الأشعة السينية، التي تستطيع إنجاز عدة أمور، من بينها تأكيد ـ أو دحض ـ الزعم بأن النيوترونات الثقيلة يمكنها إطلاق إشارات مادة مظلمة، تُعرف باسم «بالبالونات» Bulbulons. كما توجد إشارات تفيد باحتمال وجود جُسيم جديد محتمَل في «مصادم الهدرونات الكبير»، الذي يعمل بمقادير قياسية من الطاقة منذ يونيو الماضي. ويزداد وضوح تلك الإشارات حاليًّا مع تخزين المُصادم للبيانات بمعدل سريع. وحتى في حال عدم تأكُّد وجود الجسيم، فلا يزال في وسع المُصادم الكشف عن ظواهر أخرى مثيرة، مثل الكرات الصمغية، وهي جسيمات مصنوعة بالكامل من نواقل، لها قوة نووية شديدة. أبحاث محفوفة بالمخاطر سيَعرِف العلماء قريبًا قرار استئناف التمويل من عدمه بشأن الأبحاث التي تتضمن جعل الفيروسات أكثر خطورة، حيث إنه في أكتوبر 2014، عَلَّقَت الحكومة الأمريكية ـ بصورة مفاجئة ـ الدعم المالي لدراسات «كسب الوظائف»، الخاصة بمسبِّبات الأمراض. ويمكن أن تزيد تلك التجارب من فَهْم كيفية تطوُّر بعض مسبِّبات الأمراض، والسبيل إلى القضاء عليها، ولكن المعترضين على هذه التجارب يقولون إنها قد تزيد من خطر إمكانية إطلاق فيروسات مميتة، على سبيل المثال. وقد تم الانتهاء من تحليل «المخاطر مقابل الفوائد» في ديسمبر 2015، وسيُصْدِر المجلس الاستشاري العلمي الوطني للأمن الحيوي في الولايات المتحدة توصيات في غضون الأشهر القليلة المقبلة حول ما إذا كان تمويل تلك البحوث سيتم استئنافه مع وضع المزيد من القيود المشددة، أم لا. إلى كوكب المريخ، وما هو أبعد ستقرِّب مدارات كوكبي الأرض والمريخ الكوكبين من بعضهما البعض هذا العام، مما تَنْتُج عنه فرصة مثالية للقيام برحلة إلى الكوكب الأحمر. وستستفيد بعثة مشتركة بين وكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة روسيا الفيدرالية الفضائية من تلك الفرصة، حيث ستنطلق مهمة «إكسومارس»ExoMars في شهر مارس القادم، لتحلِّل غازات الغلاف الجوي لكوكب المريخ، وتختبر تقنية الهبوط على سطح الكوكب. وذهابًا إلى ما هو أبعد، ستصل بعثة سفينة الفضاء «جونو» التابعة لوكالة «ناسا» إلى كوكب المشترى في شهر يوليو القادم. أما في سبتمبر القادم، فستقوم سفينة الفضاء «روزيتا» ـ التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية ـ بهبوط انتحاري في عمق المُذَنَّب الذي تدور حوله، ولن تعود منه ثانية. ويمكن لمن سيصيبهم الحزن مِن جَرّاء هذا الفعل أن يجدوا بعض العزاء في إطلاق وكالة «ناسا» للسفينة «أوزوريس-ريكس» OSIRIS-REx، وهي بعثة مِن شأنها أن تعود بعيِّنات من الكويكب «بينو». مكاسب تجارية ستصبح إحدى الفرق البحثية سعيدة الحظ، من خلال فوزها بمبلغ 50 مليون دولار، كمنحة لأبحاث أمراض القلب، مقدَّمة من عملاق الإنترنت «جوجل»، وجمعية القلب الأمريكية، حيث يشهد ملف أبحاث الأمراض ـ التابع لشركة «جوجل» ـ تناميًا، ويتحرَّق علماء الأعصاب شوقًا لمعرفة الكيفية التي سيتعامل بها توماس إنسل مع هذا الملف. وإنسل هو المدير السابق للمعهد القومي الأمريكي للصحة النفسية، الذي تولَّى قيادة الجهود المبذولة في مجال الصحة النفسية بالشركة منذ شهر نوفمبر الماضي. ويمكن للتمويل الخاص أيضًا أن يضع بصمته في عالم الفضاء؛ حيث تخطِّط جمعية دراسات علم الكواكب غير الهادفة إلى الربح في باسادينا بكاليفورنيا لإطلاق بعثة، تكلفتها 4.5 مليون دولار أمريكي، وذلك في إبريل القادم، لاختبار سفينة الفضاء الأمريكية المدفوعة بالضوء «لايتسيل» Lightsail. رحلات فضائية وسيرًا على خُطَى إطلاق مستكشِف جسيمات المادة المظلمة «دامبي» DAMPE في ديسمبر الماضي، الذي بلغت تكلفته 100 مليون دولار أمريكي، سيقوم المركز الوطني لعلوم الفضاء ـ التابع للصين ـ بإطلاق مسبارَي علوم الفضاء الثاني والثالث، وذلك في سلسلته المخطَّط لها، المكوَّنة من خمسة مسابير. كما سينطلق القمر الصناعي الأول، لاختبار اتصالات الكَمّ في يونيو القادم. وبحلول نهاية العام، سيطير «منظار تشكيل الأشعة السينية القاسية» HXMT، الذي سيجوب السماء بحثًا عن مصادر حيوية للإشعاع، مثل الثقوب السوداء والنجوم النيترونية. وسيشهد شهر سبتمبر المقبل اكتمال إنشاء الصين «تليسكوب الخمسمائة متر اللاسلكي، ذي فتحة العدسة الكروية» FAST، الذي سيحلّ محلّ مرصد «أرسيبو» الموجود في بورتوريكو، باعتباره أكبر تليسكوب لاسلكي على مستوى العالم. وفي هاواي، سيبحث الفريق الذي يتولى العمل على التليسكوب المثير للجدل ـ الذي يبلغ طوله ثلاثين مترًا، وتم رفض مَنْح الرخصة له في ديسمبر الماضي ـ إمكانية المضي قدمًا في المشروع، وكيفية تحقيق ذلك. المزيد حول حياة الميكروبات مِن المتوقع أن تظهر النتائج الأولية من المشروع الطموح لتحليل التجمُّعات الميكروبية على مستوى العالم في هذا العام. ويهدف مشروع «إيرث ميكروبيوم» The Earth Microbiome Project ـ الذي انطلق في عام 2010 ـ إلى وصف ما لا يقل عن 200 ألف عيِّنة من الحمض النووي الميكروبي، وكتابة تسلسلها الجيني. وقد أخذت هذه العينات من كل شيء، بدءًا من ألسنة تنِّين «كومودو»، ووصولاً إلى التربة في مناطق التندرا السيبيرية. ويتعهَّد القائمون على المشروع بالكشف عن مستويات غير مسبوقة من التنوع الحيوي. انتفاضة سياسية في شهر نوفمبر القادم، سوف تنتخب الولايات المتحدة رئيسًا جديدًا. وإذا صار البيت الأبيض تحت سيطرة مرشح جمهوري، فقد تبرز على السطح مرة أخرى خطط دفن النفايات النووية في جبل يوكا في نيفادا، التي كانت مثار جدل لفترة طويلة. كما قد يذهب التمويل الفيدرالي لعلوم المناخ والعلوم الاجتماعية أدراج الرياح. أمّا في كندا، فإذا وَفَّت حكومتها الليبرالية بالعهود التي قطعتها في مرحلة ما قبل الانتخابات؛ فستحظى البلاد بمَن يشغل منصب كبير مسؤولي البحث العلمي، رغبةً في إعادة بناء المكانة المتآكِلة للعلماء الحكوميين. جينات الأحلام يأمل علماء الأعصاب في أن يصلوا ـ في نهاية المطاف ـ إلى تحديد الجينات المحورية في تنظيم توقيت النوم ومدته، لكن اكتشافها يشكِّل صعوبة منذ مدة. وقد يرجع ذلك إلى أن هذه الجينات لها وظائف أخرى في المخ. ويمكن لتحديد تلك الجينات أن يُسَلَّط الضوء على اضطرابات النوم، وبعض الأمراض النفسية، التي يدرك العلماء الآن ارتباطها بأنماط النوم شديد الاضطراب. دَعْ الضوء يمرّ سوف تفتح منشأة «استخدام أشعة السنكروترون في العلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط» SESAME أبوابها في الأردن مع حلول نهاية عام 2016. وسوف يقوم مسرِّع الجسيمات ـ الذي يتخذ شكل الحلقة ـ بتوليد ضوء مُرَكَّز، بغرض استقصاء المواد والبِنَى الحيوية بدقة؛ حتى الوصول إلى المستوى الذري لها. وتُعَدّ هذه المنشأة البحثية الأولى من نوعها في المنطقة، وتمثل تعاونًا نادرًا بين الحكومات، بما في ذلك إيران، وإسرائيل، والسلطة الفلسطينية. ومِن المحتمَل أن تشهد إقامة منشأة مشابهة في أفريقيا دعمًا كبيرًا، وفي يونيو القادم سوف يستخدم العلماء حِزَم أشعة سينية ساطعة في أول سنكروتون من الجيل الرابع MAX IV في لوند بالسويد. المصدر : Nature مجلة