طقس الوطن

المُتنبئ الجوي والفيزيائي رائد أبو سعادة - موقع طقس الوطن p-weather.ps : تاريخ الرادار : تم تطوير الرادار أثناء الحرب العالمية الثانية، بهدف مواجهة تهديدات الهجمات الجوية، و تحديد مواقع سفن وطائرات العدو ، ولتوجيه النيران، ومساعدة السفن والطائرات على الملاحة. بعد الحرب العالمية الثانية، تم الإفراج عن تكنولوجيا الرادار، و السماح باستخدامها بالعديد من القطاعات; مثل الملاحة البحرية و الجوية، حيث يساعد على تتبع السفن والطائرات ومساعدتها على التنقل في الأحوال الجوية السيئة. كما يستطيع الرادار الكشف عن السيارات المسرعة، وتتبع الأقمار الصناعية، والأهم من ذلك بالنسبة لخبراء الأرصاد الجوية، الكشف عن السحب الماطرة، واتجاه حركتها، وتقدير كمية الهطولات . ما هو الرادر؟ هي اختصار لجُملة Radar كلمة : RAdio Detecting And Ranging ، وتعني الكشف و إيجاد المدى باستخدام موجات الراديو الكهرومغناطيسة . و يعتمد على استخدام موجات الراديو، وهي موجات كهرومغناطيسية مشابهة لما يستخدم في شبكات الكمبيوتر اللاسلكية والهواتف المحمولة. وترسل هذه الإشارات من خلال نبضات قصيرة، تصطدم بالأجسام، وتنعكس إلى الرادار. وفي رادار الأمطار، فإن هذه النبضات تصطدم بقطرات المطر، ويتشتت جزء منها، وينعكس (يعود) جزء آخر إلى الرادار. فهذا مشابه لسماع الصدى، فعلى سبيل المثال عندما تصرخ في بئر ماء، فإن جزء من الموجات الصوتية تنعكس وتعود نتيجة اصطدامها بسطح الماء . مكونات الرادار : يتكون من أربعة أجزاء رئيسية : 1- جهاز الإرسال : يولد، و يرسل الموجات . 2- مفتاح تبديل إرسال/استقبال : حيث يوجه الهوائي لإرسال واستقبال الموجات . 3- هوائي الإرسال : يرسل النبضات الى الغلاف الجوي، ويستقبل النبضات المنعكسة من الهدف (قطرات المطر). 4- جهاز استقبال، والذي يكشف النبضات المنعكسة، ويعمل على تضخيمها ، وتحويل الإشارات المستقبلة لصورة يمكن فهمها من خلال نظام عرض . مخرجات رادار الأمطار : 1- الانعكاسية ، و تساعد في تقدير كمية الهطول في المنطقة المحيطة بالرادار . 2- السرعة، اي تحديد سرعة السحب الماطرة و اتجاهها، اي نحو الرادار او بعيدا عنه . صورة الرادار : هي صورة تعرض الجسيمات التي تعكس النبضات في المنطقة المحيطة بالرادار، اعتمادا على شدة (غزارة) الهطول، حيث تظهر ألوان مختلفة على الشاشة، وكل لون يتناسب مع كمية الطاقة المنعكسة من قطرات المطر . وتعتمد كمية الطاقة، او النبضات العائدة للرادار، على حجم قطرات المطر وكثافتها والحالة الفيزيائية للهطول ( صلبة مثل حبات البرد او سائلة - المطر)، و بعد إجراء معالجة للإشارات المستقبلة بناء على هذه العوامل وغيرها، فإنه يمكن تتبع السحب الماطرة، و تقدير كمية الهطولات . مصادر تسبب عدم الدقة في صور الرادار : صور الرادار لا تعكس بدقة دائماً ما يحدث في الغلاف الجوي، وليس دائما كل ما تراه على الرادار يكون هطول، فعل سبيل المثال، في بعض الأحيان يكشف عن هطول في أعلى الغلاف الجوي، وربما يتبخر قبل وصوله الأرض. و إذا كان الرادار بالقرب من الساحل، فإن البحر يساهم بشكل كبير على انعكاس حزمة من الموجات نحو الرادار، مما يسبب تشويه الصورة . كذلك وجود الجبال، و المباني، في نطاق الرادار يعمل على حجب و تشتيت جزء كبير من الموجات، مما يسبب خلل في الصورة ، وفي بعض الأحيان، الطيور والطائرات أو حتى سرب كثيف من الحشرات، يمكن الكشف عنها بواسطة رادار الطقس ويكون واضح ذلك في رادارات دوبلر بسبب حساسيتها العالية . photgraphed by Tal Barnea : الصورة