طقس الوطن

كرمل أبو جودة - www.p-weather.ps “الناس حاسين بالبرد وفي قلبي ده شم نسيم”.. هكذا كان يصف “سيف” – الشخصية التي أدى دورها المطرب عمرو دياب في فيلم آيس كريم في جليم – إحساسه وهو يتناول الآيس كريم في شتاء ديسمبر. تفاعل الكثير من الشباب وقتها بهذا الفيلم جعلهم يقبلون على تناول الآيس كريم في الشتاء باعتبارها “موضة” جديدة، إلا أن الحقيقة التي لم يكن يعرفها أحد وقتها وربما حتى يومنا هذا أن الآيس كريم صنع خصيصاً لنتناوله شتاءً! وجاء اختراع الآيس كريم في الأساس من أجل تناوله شتاء، إلا أن كثيرين فضلوا تناوله صيفاً كونه يمنح إحساساً رطباً في أيام الصيف شديدة الحرارة على الرغم من أنه يتعرض للذوبان سريعاً صيفاً فيما يظل متماسكاً في الشتاء، معتقدين أن تناوله في الشتاء يزيد إحساسهم ببرودة الجو وقد يعرضهم لمشاكل صحية كالتهاب الحلق وغير ذلك. إلا أن الحقيقة ما كشفت عنه العديد من الدراسات التي أجرت مؤخراً والتي أشارت إلى أن تناول المشروبات الباردة بوجه عام في الشتاء يساهم في تضييق الأوعية الدموية والشعيرات الدموية الطرفية الموجودة في أصابع الأيدي والأقدام، وكذلك في الذراعين والساقين وبالتالي يحدث تدفق الدم إلى داخل الجسم ويحدث سريان للدم في الأعضاء الداخلية مع توسيع في الأوعية الدموية الداخلية وبالتالي يحدث الشعور بالتدفئة. ولفتت دراسة حديثة إلى أن المشروبات الباردة تصطدم بجدار المعدة وتعمل على قبض الأوعية الدموية وتقليل نسبة الدم بها، فيتجه الدم إلى بقية أعضاء الجسم والأطراف مسببًا تمدد الأوعية الدموية فيعمل على تدفئتها. كما نفت دراسة أخرى ما يتداوله البعض بشأن تسبب الآيس كريم في الإصابة بالتهاب الحلق واللوزتين ونزلات البرد، حيث أشارت إلى أن الآيس كريم مادة مغذية ومعقمة، وهو ما دفع أطباء الأنف والأذن والحنجرة لاختيارها لمرضاهم بعد الجراحة نظراً لقدرتها على منع النزيف بالإضافة إلى فوائدها الغذائية من دهنيات وبروتينات. المصدر: شبكة فلسطين الاخبارية.