طقس الوطن

قصي الحلايقة - موقع طقس الوطن : يشغل التغير المُناخي دول العالم، ففي الوقت الذي تتحرك فيه الكثير من الجهات لمواجهته، تقف بعض الدول العُظمى عائقا ً امام ذلك، بمُبررات مختلفة، رغم أنني أرى أن الطبيعة هي مبرر كاف ٍ لأن تتوقف معظم الأنشطة البشرية لتلويثها. لن أطيل في هذه المقالة، فأنا أبحث عن حلول، ومن خلال متابعتي المستمرة لتغيرات الطقس والمناخ، وسلوك الانسان، وكيفية تعامله مع البيئة المُحيطة، فإنني أوصي بما يلي: زيادة ثقافة المواطن منذ صغره في مواضيع المُناخ وتغيراته وأثره السلبي، وذلك من خلال عرض مواد علمية دراسية، وحثه على اقتراح حلول، تقلل من تلوث البيئة، ومن اطلاق الغازات الضارة المتمثلة بممارسات اشعال النيران وعوادم السيارة، وذلك من خلال تنظيم نوادي بيئية في كل مدرسة. بث برامج توعوية على الاذاعات المحلية، وفي المواقع الإلكترونية، تخبر الناس بالخطر الحقيقي الذي قد ينعكس عليهم في حال استمرارهم بالسلوكيات غير السوية بحق الطبيعة، خاصة قطع الأشجار. حث الجمهور على زراعة الأشجار، وذلك من خلال توعيتهم بالآثار الايجابية الكبيرة للغطاء النباتي الأخضر، بأنه رئة الوطن للأوكسجين. تشكيل أندية بيئة على مستوى كل منطقة بالتعاون مع المجالس المحلية والبلديات بأقل تكاليف ممكنة، مهمته متابعة المصانع والشركات التي تتسبب بسلوكيات غير سوية بحق الطبيعة، وتقديم اقتراحات من شانها تخفيف التلوث. هذه الخطوات البسيطة هي ما نحتاجها في البداية، بناء ثقافة لدى المواطن بأهمية الطبيعة، وتوعيته بالخطر الكامن، إذا عرفت الشعوب الحقيقة، تتغير الحكومات، اذا شعر المواطن بالازعاج من صاحب المصنع، سيجبر صاحب المصنع على تعديل سلوكه، وهذا الجسم الصغير يكبر، ويصبح مشروع وطني. أما الجري وراء السياسات الكبرى ومحاولة تغييرها من رأس الهرم، فهذا يحتاج الى وقت طويل جداً وربما لا يجدي نفعاً، أما اذا تغيرت القاعدة، بالتوازي مع الحوار مع الدول العظمى، بهذا من شأنه تخفيف الآثار، وبذلك، يصبح التمويل المناخي مجدي.